حسن الخاتمة وسوء الخاتمة
من أسباب وعلامات سوء الخاتمة :
-
- الركون إلى الدنيا وشهواتها وزخرفِها، وعدم المبالاة بالآخرة، وتقديم محبَة الدنيا على محبَة الآخرة؛ قال الله تعالى: “ إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ“
-
- أمراض القلوب؛ مثل الكِبر والحسَد، والحِقد والغِلِ، والعجب واحتقار المسلمين، والغدر والخيانة، والمكر والخِداع والغِشِّ، وبُغض ما يحبُّ الله، وحب ما يُبغِض الله تعالى؛ قال تعالى: ” وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ”
-
- البِدع التي لم يشرعها الرسول، فالبِدعة شؤم و شر على صاحبها وعلى الدّين، وهي أعظم من الكبائرِ، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:” أنا فرَطُكم على الحوْضِ، ولَيُرْفَعَنَّ معي رجالٌ منكم، ثم لَيُخْتَلَجُنَّ دونِي، فأقول: يا رب، أصحابِي، فيقال: إِنَّك لا تدرِي ما أحدثوا بعدك “.
-
- أن يصر العبد على المعاصي و يألفَها، فإن الإنسان إذ ا ألِف شيئًا مدة حياته، وأحبَّه وتعلَّق به، فالغالب أنه يموت عليه؛ قال ابن كثير رحمه الله: ” إنَّ الذنوب والمعاصي والشهوات تخذُل صاحبها عند الموت “
لحُسن الخاتمة عدّة علامات، وغالباً ما تظهر على المؤمن حال النّزع، منها ما يأتي :
-
- النطق بالشهادتين عند الموت، والدليل على ذلك قول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (من كانَ آخرُ كلامِهِ لا إلَهَ إلَّا اللهُ دَخلَ الجنَّةَ).
-
- رشح الجبين عند الموت؛ أي: أن يكون على جبين المرء عرق عند الموت، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (موتُ المؤمنِ بعَرَقِ الجَبينِ).
-
- موت المسلم ليلة الجمعة، أو في نهارها، وذلك لقول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (ما مِن مسلمٍ يموتُ يومَ الجمعةِ أو ليلةَ الجمعةِ إلَّا وقاهُ اللَّهُ فِتنةَ القبرِ).
-
- استشهاد المسلم في ساحة القتال في سبيل الله تعالى، أو غازياً في سبيل الله، أو موته بمرض الطاعون، أو موته غرقاً، أو بمرض في البطن، مثل: مرض الاستسقاء، وغيره، وذلك لقول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم:
(ما تعدُّونَ الشَّهيدَ فيكُم؟ قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، مَن قُتِلَ في سبيلِ اللَّهِ فَهوَ شَهيدٌ، قالَ: إنَّ شُهَداءَ أُمَّتي إذاً لقليلٌ، قالوا: فمَن هم يا رسولَ اللَّهِ؟ قالَ: مَن قُتِلَ في سبيلِ اللَّهِ فَهوَ شَهيدٌ، ومن ماتَ في سبيلِ اللَّهِ فَهوَ شَهيدٌ، ومَن ماتَ في الطَّاعونِ فَهوَ شَهيدٌ، ومَن ماتَ في البَطنِ فَهوَ شَهيدٌ، قالَ ابنُ مِقسَمٍ: أشهدُ على أبيكَ في هذا الحديثِ أنَّهُ قالَ: والغَريقُ شَهيدٌ).
أسباب حُسن الخاتمة لحُسن الخاتمة عدّة أسباب، منها ما يأتي:
-
- تحقيق التوحيد لله سبحانه وتعالى.
-
- ملازمة العبد لطاعة الله سبحانه وتعالى، والخوف منه. الحذر من ارتكاب المُحرَّمات.
-
- المبادرة إلى التّوبة، وعدم تأجيلها.
-
- الإلحاح على الله -سبحانه وتعالى- في الدّعاء، بأن يتوفّاه الله -تعالى- وهو على الإيمان والتقوى.
-
- أن يعمل العبد جاهداً على إصلاح ظاهره وباطنه، وأن تكون نيّته خالصة ًلله سبحانه.